اجتماع الجمعية الليبية للتقنية (2012.11.05)

ذهبت يوم الأثنين الماضي (05/11/2012) إلى إجتماع عقدته الجمعية الليبية للتقنية بمقرها بمنطقة سيدي المصري، حيث كان هذا الإجتماع مخصصاً لشركات التقنية الخاصة في ليبيا، لعرض ماقامت الجمعية بتحقيقه بعد إنشائها، وزيادة التعريف بها للمنضمين الجدد إليها، وللتعارف بين الشركات المنتسبة للجمعية وغير المنتسبة.

عند توجهي لمقر الجمعية كدت أضيع ولم أتمكن من معرفة مقر الجمعية فهو غير واضح ويقع بمنطقة (سيدي المصري) بالرغم من إسترشادي بالخريطة المرفقة، وفي النهاية اتصلت بهم لمعرفة مكان المقر بطريقة أفضل، وبالفعل أستطعت الوصول اليها أخيراً، وبدأ الإجتماع.

وفي بداية الإجتماع تحدث أعضاء مجلس الإدارة عن فكرة تكوين الجمعية ونشاطها الحالي، وطموحها المستقبلي، وهي فكرة جيدة أن يتم انضمام شركات التقنية في ليبيا تحت لواء واحد يحفظ حقوقهم ويساعدهم على شق طريقهم في السوق ويحفظ حقوقهم، ثم تحدث المهندس خالد الأسطى (رئيس مجلس الادارة للجمعية الليبية للتقنية) عن مساهمة الجمعية في معرض (جايتكس 2012 – دبي) حيث كان جناح الجمعية هو الجناح الليبي الوحيد هناك تقريباً، الا ان نشاطه كان كبيراً، وأنتقل الحديث بعد ذلك إلى الأستاذ فيصل عبدالحميد عبدالرحمن حيث تطرق إلى زيارة الوفد الليبي الي تونس للإطلاع على تجربة تونس في الحكومة الالكترونية وكيفية تطويع الانترنت لخدمة الدفع الالكتروني وإستغلال مكاتب البريد لخدمة المواطنين في مجال الحكومة الالكترونية.

بعد ذلك عاد الحديث للمهندس خالد الأسطى للتحدث عن معرض (تقنية 2013) المقرر عقده في طرابلس في شهر يناير 2013، وكيف ان الجمعية توفر للشركات المنتسبة اليها تخفيضات كبيرة في أسعارا حجز الأجنحة بالمعرض، بالإضافة إلى الحصول على معلومات عن الشركات الراغبة بالبحث عن شركاء في السوق الليبي.

بعد ذلك كان هناك مايشبه حلقة نقاش للتعريف بالجمعية ومحاولة جذب شركات جديدة للإنتساب إليها، فأحد الأسباب التي طرحتها في النقاش المبلغ المالي الكبر نسبياً (200 100 دينار رسوم انتساب + 2000 دينار رسوم اشتراك سنوي) وماهو العائد من الانتساب للجمعية، وتم توضيح ان الاشتراك في الجمعية يساهم في اتاحة فرص العمل للشركات الليبية لتساهم بفاعلية اكبر في السوق الليبي، ومن جهة أخرى فالجمعية تضمن للشركات المنتسبة اليها فرص اكبر للفوز بعطاءات ومشاريع التقنية مع الجهات الحكومية.

حضر الاجتماع ممثلين عن العديد من الشركات الليبية في مجال التقنية مثل (ديجيتال جروب – الرؤيا الإلكترونية – زون للتقنية – الأداء المتقن – الشاطئ لنظم المعلومات – تقنية الغد – الإستشاري – المورد – بيت الشمس – سيليكون – النظم الذكية – الشامل – الأثير – المدى – أصول) وغيرها من الشركات التي لم تسعفني الذاكرة بالتعرف عليها، كذلك (شركة القمة التي كنت أمثلها).

الجمعية بادرة طيبة وفكرة جيدة أتمنى لها النماء والازدهار وزيادة توضيح لخدماتها التي من الممكن ان تقدمها للشركات المنسبة لها، وبما انها مجهود تعاوني تعتمد على أفكار الأعضاء فهي تحتاج لمزيد من التنظيم وقوة في الادارة، والجميل في كل الموضوع هو رغبة العاملين في مجال تقنية المعلومات ببناء ليبيا الجديدة والحديثة بأيدي أبنائها بدلاً من إستيراد التقنية م الخارج وإستيراد من يقوم بتركيبها وصيانتها وأحيانا العمل عليها كذلك.