في شهر مارس الماضي أخبرني عبد السلام على تويتر أن ملتقى صغير قد عقد في احد الفنادق للمغردين الليبيين الذين ساهمو في التغريد من اجل الثورة أثناء الحرب الليبية 2011، وأن قناة الأن قامت بتغطية الحدث، لكن المفاجأة أن كل المغردين الليبيين الذين أعرفهم، والذين كانوا يوصلون أصواتهم من داخل طرابلس حتى 3.3.2011 لم يتعرفوا على المغردين الليبيين الذين حضرو هذا اللقاء، ومع وصول أمر هذا الملتقى ليزن غضب لتجاهل هذا اللقاء للمغردين الليبيين الحقيقيين وقرر الدعوة للقاء المغردين الليبيين الحقيقيين والذين يعرفون بعضهم البعض، وبالتالي خرجت فكرة إقامة ملتقى مغردي تويتر للوجود.
تم تحديد الموعد بتاريخ 10.04.2011 حيث كان المكان هو قاعة أجتماعات حاضنة أعمال تقنية المعلومات والاتصالات، لكن تم تغييره إلى مؤسسة اللقاء الوطني (النوفليين – شارع الشيخ خلف النصب التذكري امام مكتب العمل المصري)، الساعة السادسة مساء.
قمت بتفريغ نفسي ذلك اليوم والتخلص من القيلولة المعتادة (والذي جعلتني أشعر بالنعاس لاحقاً)، وتجهيز جهازي Galaxy Tab بشريحة ليبيانا للدخول على الانترنت من هناك ومحاولة التغريد، وجاء الموعد المحدد، حيث توجهت للمكان الذي لم اعرفه أولاً إلا أنني عرفته عندما وجدت تجمعاً للمغردين الليبيين المشهورين خارج أحد المباني، ووجدت منير اشميلة وعلي الطويل وعبدالسلام شلبيك ويزن الحامدي والعديد غيرهم، وقد كانو مسلحين بالكاميرات الرقمية وأجهزة التابلت والبورتبل لتوثيق اللقاء، وبعد الدردشة الخارجية توجهنا للداخل.
قام يزن مشكوراً بتجهيز اللقاء على أحسن مايرام، من صالة جيدة ومأكولات خفيفة ومشروبات ودعوة العديد من المغردين والمهتمين بالتقنية، وبعد أن بدأ يزن بالتعريف بالملتقى قام كل شخص من الحاضرين بالتعريف بنفسه وذكر اسمه الحقيقي واسمه على تويتر، وفي البدأ لم يكن هناك موضوع معين، إلى أن الحديث بدأ ينشط تدريجياً.
بينما تحدث منير عن الإستفادة من الإنترنت لإقامة المشاريع الربحية والتطوعية وأعطى بعض المواقع التي أقامها كمثال وهل يمكن الإستفادة من تويتر في ذلك، تحدث علي عن كيفية معرفة مستخدمي الإنترنت لحقوقهم في ليبيا وكيفية المطالبة بها وذكر موقع الجبهة الإلكترونية الليبية كمثال، العارف تحدث عن برنامج Instagram واصدار البرنامج لأجهزة اندرويد وصفقة بيعه لموقع Facebook كما تحدث عن وجود معرض بإسم instalibya في المدة القادمة، هشام بومدين تحدث عن أهمية أن يحقق الفرد أهدافه بدون النظر للعقبات التي يواجهها فالحياة ليست سهلة وإذا أنتظرناها حتى تكون سهلة نكون قد خسرنا الوقت، حسام أبوزيد تحدث عن إمكانية إقامة تجمعات رقمية أو واقعية لتجميع أفكار الشباب الليبي وطرحها على المستثمرين.
العديد من الأشخاص قامو بالتحدث إلا أنني لا أعرفهم جميعاً، وكانت الأفكار جميلة وتدل على وجود وعي جيد بالتقنية وحب العمل لتحقيق الأحلام لكن الصعوبات الموجودة تعيق ذلك خصوصاً شروط إستخدام الانترنت في ليبيا، بالنسبة لي كنت منصتاً جيداً بالرغم من شعوري بالكسل، فأنا من الكائنات الليلية التي تنام ظهرا وتسهر ليلاً.
تشرفت هناك بمقابلة العديد من الشخصيات التي كنت أتواصل معها إلكترونياً لكنها المرة الأولى التي أقابلها واقعياً، حضر أحمد وفا من مصراتة، والتقيت بسعيد عاشور واكرم السعداوي و أحمد الجزار وأحمد زبيدة وخالد الشتيوي وغيرهم الكثير (للأسف لا أذكرهم).
من ملاحظاتي ان العنصر النسائي كان غائباً بالرغم من حضور بنتين على ما أعتقد، كذلك السياسة لم تكن طاغية على الأحاديث ولم تكن هناك جهة راعية لتفرض أفكارها، كذلك حضور بعض الأفراد من خارج تويتر بالرغم من أن التقنية ليست محصورة على مستخدمي برنامج معين، الغريب ان تغطية الإنترنت ليبيانا لم تكن جيدة ومعدومة في المدار، إلا أن أحمد ابو كرش قام بإحضار جهاز الوايماكس وانقد الموقف، الا انه من جهة أخرى جعلني أبحر في الانترنت وانسى الملتقي في بعض الأحيان.
لمزيد من المعلومات يمكن زيارة تدوينة علي الطويل، أو متابعة الهاش تاج #Tipmeetup على تويتر، أتمنى أن يكون هناك ملتقيات أخرى.
مع العلم اني مغرد جديد ولكن ان شاء الله اتمنى حضور مثل هذه اللقاءات مستقبلا 🙂